توج فريق مانشستر يونايتد بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للموسم الثالث على التوالي بعدما تعادل سلبيا مع ضيفه أرسنال على ملعب "أولد ترافورد" يوم السبت في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من المسابقة.
ووسع مانشستر يونايتد الفارق الذي يفصله عن أقرب منافسيه ليفربول صاحب المركز الثاني إلى سبع نقاط ، ولم يتبق أمام ليفربول سوى مباراتين فقط ، وبذلك فاز مانشستر باللقب.
وقال السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد "كانت أطول 90 دقيقة في التاريخ.. كانت هناك حالة تصدي واحدة في المباراة ، كانت من نصيب فان دير سار قبل خمس دقائق من نهاية اللقاء.. وهذا يثبت أنها كانت مباراة متسمة بالحذر.. لكنه (أرسنال) فريق رائع".
وهذا التتويج بلقب الدوري هو الحادي عشر لكل من فيرجسون وريان جيجز لاعب خط وسط الفريق. وأحرز مانشستر اليوم لقب الدوري للمرة الثامنة عشر ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم ليفربول.
واعترف المهاجم واين روني ، الذي كان بمثابة دعامة أساسية لمانشستر هذا الموسم ، بأن المنافسة مع ليفربول في القمة كانت صعبة.
وقال روني "منحنا ليفربول دفعة هذا العام.. خوض تلك المنافسة شيئ رائع ، والأروع أن نفوز بها.. كان موسما عظيما لنا".
وأيد كريستيانو رونالدو رأي روني قائلا "إنه إنجاز عظيم.. فالفوز بالدوري أولوية دائمة.. إنه شعور دائما ما يكون رائعا ، إننا سعداء اليوم حقا".
ونجح مانشستر يونايتد في التغلب على التوتر الذي شهدته الدقائق الأخيرة من المباراة ، حيث كثف أرسنال محاولاته لخطف هدف الفوز الذي كان سيؤجل احتفال مانشستر باللقب ، وربما يتسبب في فقدانه إياه.
وسدد سيسك فابريجاس كرة خطيرة لكنها اصطدمت بالقائم كما تصدى إدوين فان دير سار حارس مرمى مانشستر لكرتين من روبين فان بيرسي.
ورغم ابتعاد مانشستر عن مستواه ، فقد نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة وأنهى المباراة بالتعادل السلبي ، وأصبحت لديه الآن فرصة تحقيق هدفه في إحراز ثنائية الدوري ودوري أبطال أوروبا ، حيث يلتقي مع برشلونة الأسباني في نهائي البطولة الأوروبية بالعاصمة الإيطالية روما في وقت لاحق الشهر الجاري.
وكان فيرجسون وعد بأن يلعب الفريق مباراة اليوم من أجل الفوز وليس التعادل الذي يمنحه النقطة الحاسمة ، لكن الفريق قدم على غير العادة أداء سطحيا ولم يهدد مرمى أرسنال سوى من الضربة الحرة التي سددها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وكان ارسنال الأكثر خطورة وكاد فان بيرسي أن يحسم المباراة للفريق الضيف لكن الكرة مرت فوق العارضة كما سدد كيران جيبس كرة اصطدمت في الشباك من الخارج.
وخلت المباراة من الهجمات المثيرة بشكل عام حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت كرتين خطيرتين.
وفي الدقائق الأخيرة ، تمسك مانشستر بالحذر الدفاعي بشكل أكبر حتى يضمن الاحتفال بالتتويج على ملعبه وقد حالفه الحظ عندما تصدى القائمة لكرة فابريجاس.
وفي الدقيقة الأخيرة كاد فان بيرسي أن يفاجئ مانشستر بهدف الفوز لكن مايكل كاريك تصدى للكرة بجسده وأنقذ الفريق ليحتفل باللقب بين جماهيره.